حاز بحثان من جامعة الكوفة على أعلى البحوث تقييماً خلال المؤتمر السنوي الثاني عن الإمامين الكاظم والجواد عليهما السلام الذي إقامته الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين في الجامعات العراقية.
وقال مصدر في الجامعة إن البحثين الموسومين بـ (وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم –دراسة في الفن والموضوع) للدكتورين محمد محمود زوين، وعباس الفحام، و (الأثر الأدبي للإمام علي (عليه السلام في حكم الإمامين الكاظم والجواد(عليهما السلام) للدكتور رزاق عبد الأمير الطيار حازا على أعلى مراتب التقييم من أصل 40 بحثاً مقدماً في المؤتمر الثاني للعتبة الكاظمية الذي حمل عنوان (الإمامان الكاظم والجواد "ع" خزانا علم وبحرا معرفة ومعدنا حكمة وشمسا هداية للأمة).
وتابع المصدر أن البحث الاول بيّن مدى ارتباط الإمام بمجتمعه وتصديه للأفكار العقلية المنحرفة والمتطرفة وقد تضمن ثلاثة مباحث الأول: منهج الإمام (عليه السلام) في وصيته، والثاني فنون التعبير من بيان ومعان وبديع، والثالث مصادر الإمام في الوصية وتمثلت في القران الكريم والحديث النبوي الشريف وكلام الإمام وإبائه المعصومين، وخلص البحث إلى نتائج مثمرة أهمها القدرة الفكرية للإمام في مواجهة الانحرافات الفكرية التي اتخذت من العقل منطلقاً لها في العصر العباسي.
موضحاً ان البحث الثاني بين إن لغة الإمامين الكاظم والجواد(عليهما السلام) قد أثر فيها عاملان رئيسان الأول: العامل الوراثي البيولوجي وقد اكتسبا تلك المورِّثات من جدهما أمير المؤمنين عليu ، والثاني : البيئة المحيطة بهما منذ الصغر كان لها الأثر الكبير في صقل مواهبهما اللغوية من خلال القرآن الكريم وأحاديث النبوة والأئمة المعصومين من أبناء النبي(ص) ، وأن لغة كل من الإمامين متعددة المستويات يراعي فيها الإمام مستوى المخاطب ، وتظهر طاقات لغتهما بوضوح في الكلام الخاص بمناجاة الله تعالى أو في الأقوال الحكمية التي نظمت على مستوى بياني فريد، موصيا ضرورة قيام أقسام اللغة العربية في الجامعات العراقية بتوجيه طلبتهم في الدراسات العليا لدراسة حكم الأئمة دراسة علمية من جهات مختلفة أسلوبية وبيانية ودلالية وتركيبية فإن فيها مادة خصبة والموضوع بكر لم يأخذ حقه من الدراسة والتمحيص.
وحضر المؤتمر عدد ممثلي المؤسسات الحكومية ، سيما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.